سأل من تكون ..... ومضى
مضى حيث الوجود هو اللا وجود...
مضى حيث الكلام بلا أحرف
والصراخ بلا صوت
مضى حيث يصبح الشيء لاشيء....
اسأل من تكون .. ثم.. أبتسم
أبتسم ربما لأنه فرح
أو ربما لأنه حزين
فليس هذا المهم فالأهم انه لازال يذكر ماهي الابتسامة
اسأل من تكون.... ومضى ذاهبا
فالكل هنا رسم بلا أسم
والكل هنا وطن بلا أسم والكل هنا يتهافتون ,,,يطالبون,,, ُيمضون ..
على أوراق لا تحملُ أي أسم
اسأل من تكون .... و توقف
توقف لبرهة ... تأمل فيها ماضٍ وحاضر
محاولا أن يحصي الخسائر ..
خسائرنا التي ُصنعت بأيدينا
خسائرنا التي َهزئت من كراسيهم
خسائرنا التي أُجبِرنا عليها
خسائرنا التي يُظَنُ بأنها ربِحٌ وفير
اسأل من تكون....واصَمَت
فليست البلد هي البلد... وليس الناس هم الناس
ولم تعد رائحة الزيتون تغطي المكان.
اسأل من تكون..... واصَمَت
ليس لأنه يفضل الصمت.
ولكن لان الصمت هو ما يجيده العرب
وكأنهم وُلِدُوا في قلب الصمت
فقد ضاع المجد بصمت
وقُتِلَ الأطفالُ بصمت
واستبيحت النساءُ بصمت
وها قد أُخِذَت البلاد بصمت واندثرت العُروُبَةُ بصمت
اسأل من تكون..... بصمت
بالله قلي من تكون أن كنت تملك الحق بان يكون لك اسم
اسأل من تكون....... ثم ابتسم
في هاته المرة عرفت لم ابتسم
فقد لوحَ لي قائلاً........
لكم يُضحِك أن يحكمنا رِجالٌ محكومون