كاتب الموضوع | رسالة |
---|
prince sakr
acTive member
المشاركات : 3324
| |
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الثلاثاء 1 سبتمبر - 4:30 | |
| يقول طبيب القلوب _ ابن القيم _ :
إذا كان الله ورسوله _صلى الله عليه وسلم_ في جانب فاحذر أن تكون في الجانب الآخر,
فإن ذلك يُفضي إلى المُشاقّة والمحادة,
وهذا أصلها ومنه اشتقاقها,
فإن المشاقة أن يكون في شق ومن يخالفه في شق,
والمحادة أن تكون في حد ويكون هو في حد.
ولا تستسهل هذا فإن مبادئه تجر إلى غايته,
وقليله يدعو الى كثيره.
وكن في الجانب الذي فيه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم,
وإن كان الناس كلهم في الجانب الآخر,
فإن لذلك عواقب هي أحمد العواقب وأفضلها,
وليس للعبد شيء أنفع من ذلك في دنياه قبل آخرته,
وأكثر الخلق إنما يكونون في الجانب الآخر,
ولا سيما إذا قويت الرغبة والرهبة,
فهناك لا تكاد تجد أحدا في الجانب الذي فيه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم,
بل يعدّه الناس ناقص العقل سيىء الاختيار لنفسه,
وربما نسبوه الى الجنون,
وذلك من مواريث أعداء الرسل.
فإنهم نسبوهم إلى الجنون لما كانوا في شق وجانب والناس في شق وجانب آخر.
ولكن من وطّن نفسه على ذلك فإنه يحتاج إلى علم راسخ بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
يكون يقينا له لا ريب عنده فيه,
وإلى صبر تام على معاداة من عاداه ولومة من لامه,
ولا يتم ذلك إلا برغبة قوية في الله والدار الآخرة,
بحيث تكون الآخرة أحب اليه من الدنيا وآثر عنده منها,
ويكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما,
وليس شيء أصعب على الانسان من ذلك في مبادىء الأمر,
فإن نفسه وهواه وطبعه وشيطانه واخوانه ومعاشريه من ذلك الجانب يدعونه الى العاجل,
فإذا خالفهم تصدوا لحربه,
فإذا صبر وثبت جاءه العون من الله وصار ذلك الصعب سهلا,
وذلك الألم لذة,
فإن الرب شكور فلا بد أن يذيقه لذة تحيزه إلى الله ورسوله,
ويريه كرامة ذلك,
فيشتد به سروره وغبطته,
ويبتهج به قلبه,
ويظفر بقوته وفرحه وسروره,
ويبقى من كان محاربا له -على ذلك- بين هائب له ومسالم له ومساعد وتارك,
ويقوى جنده,
ويضعف جند العدو.
ولا تستصعب مخالفة الناس والتحيز إلى الله والرسول ولو كنت وحدك,
فإن الله معك وأنت بعينه وكلاءته وحفظه لك,
وإنما امتحن يقينك وصبرك.
وأعظم الأعوان لك على هذا بعد عون الله التجرد من الطمع والفزع,
فمتى تجردت منهما هان عليك التحيز إلى الله ورسوله,
وكنت دائما في الجانب الذي فيه الله ورسوله,
ومتى قام بك الطمع والفزع فلا تطمع في الأمر ولا تحدث نفسك به.
فان قلت : فبأي شيء أستعين على التجرد من الطمع ومن الفزع؟
قلت: بالتوحيد
والتوكل
والثقة بالله,
وعلمك بأنه لا يأتي بالحسنات إلا هو,
ولا يذهب بالسيئات إلا هو, وأن الأمر كله لله ليس لأحد مع الله شيء.
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 2 سبتمبر - 2:56 | |
| يقول العلامة ـ ابن القيم ـ :
التقوى ثلاث مراتب : إحداها : حميّة القلب والجوارح عن الآثام والمحارم 0 الثانية : حميّتها عن المكروهات 0 الثالثة : الحميّة عن الفضول وما لا يعني 0
فالأولى تعطي العبد حياته ، و الثانية تفيد صحته وقوته ، و الثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته0
"الفوائد" | |
|
| |
HellMaker
acTive member
المشاركات : 1296 النقاط : 1698 التقييم : 13
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 2 سبتمبر - 3:33 | |
| تسلمى على الموضوع الحلو دة | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 2 سبتمبر - 10:32 | |
| | |
|
| |
عسولة اوي
acTive member
المشاركات : 25 النقاط : 29 التقييم : 0
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 2 سبتمبر - 12:35 | |
| | |
|
| |
abdodad
acTive member
عمري : 30 المشاركات : 760 النقاط : 897 التقييم : 6
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 2 سبتمبر - 23:13 | |
| | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الخميس 3 سبتمبر - 1:57 | |
| | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الخميس 3 سبتمبر - 12:38 | |
| يقول الإمام ـ ابن القيم ـ: (طوبى لمن انصف ربَهُ فأقرَّ لهُ بالجهلِ في علمهِ, والآفاتِ في علمه, والعيوب في نفسه, و التفريط في حقه, والظلم في معاملته,
فإن آخذه بذنوبه رأى عدله, وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله,
وإن عمل حسنةً رآها في منته وصدقته عليه, فإن قبلها فمنة وصدقة ثانية, وإن ردها فلكون مثلها لايصلح أن يواجه به.
وإن عمل سيئة رآها من تخليه عنه وخذلانه له , وإمساك عصمته عنه وذلك من عدله فيه ..
فيرى في ذلك فقره الى ربه وظلمه في نفسه,
فإن غفرها له فبمحض إحسانه وجوده وكرمه.
ونكتة المسأله وسرها :
أنه لايرى ربه إلا مُحسنا.. و لا يرى نفسه إلا مُسيئاً أو مُفرطاً أو مُقصرا..
فيرى كل مايسره من فضل ربه عليه وإحسانه إليه,
وكل ما يسوؤه من ذنوبه و عدل الله فيه.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الجمعة 4 سبتمبر - 12:34 | |
| يقول الإمام العلامة _ ابن القيم _ :
(غابَ الهدهدُ عن سليمان -عليه الصلاة والسلام- ساعةً فتوعده ،
فيا مَن أطال الغيبةَ عن ربهِ هل أمنتَ غضبه ؟!! تخلفَ الثلاثةُ عن الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- في غزوةٍ واحدةٍ فجرى لهم ما سمعت
فكيف بمَنْ عُمرهُ في التخلفِ عنه ؟!! خالفَ موسى الخضرَ في طريقِ الصُحبةِ ثلاثَ مراتٍ فحلَّ عُقدةَ الوِصالِ بيد ( هَذا فِرَاقُ بَينِي وَبَينِك )
أفما تخافُ يا مَن لم يفِ لربِهِ قط أن يقولَ في بعضِ زلاتكَ هذا فِرَاقُ بيني وبينك؟!!)
رحمااااااااااك رحماااااااااااااك ربنا..
"الفوائد".
| |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " السبت 5 سبتمبر - 11:20 | |
| يقول العلامة _ ابن القيم _ :
(وليسَ العجبُ من فقيرٍ مسكينٍ يحبُ مُحسناً إليه ..
إنما العجب
من محسنٍ يُحبُ فقيراً مسكينا.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأحد 6 سبتمبر - 11:07 | |
| يقولُ الإمامُ _ ابن القيم _ : ( من لطائفِ دعاءِ أيوبَ عليه السلام )
قوله تعالى : "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"- الأنبياء83-
جمعَ في هذا الدعاءِ بين : حقيقة التوحيد ، وإظهارُ الفقرِ والفاقةِ إلى ربه ، ووجود طعم المحبة في التملق له ، والإقرار له بصفة الرحمة ، وأنه أرحم الراحمين ، والتوسل إليه بصفاته سبحانه ، وشدة حاجته هو وفقره.
ومتى وجد المبتلى هذا كُشفت بلواه.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الثلاثاء 8 سبتمبر - 8:49 | |
| يقولُ العلامةُ ابن القيم :
(من أعجب الأشياء :
أن تعرفه ثم لا تحبه ،
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة ،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره ،
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته ،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابه إليه ،
وأعجب من هذاعلمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب .)
"الفوائد"
اللهم اغفر لابن القيم.. | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الخميس 10 سبتمبر - 3:05 | |
| يقول إمامنا ابن القيم _رحمه الله تعالى_:
( إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بعبده خيراً أنساه رؤية طاعاته, ورفعها من قلبه ولسانه,
فإذا اُبتليَ بالذنبِ جعله نصب عينيه ونسي طاعاته , وجعل همه كله بذنبه,
فلا يزال ذنبه أمامه إن قعد أو غدا أو راحفيكون هذا عين الرحمة في حقه .
كما قال بعض السلف ((( إن العبد ليعمل بالذنب فيدخل به الجنة ويعمل الحسنة فيدخل بها النار!! قالوا وكيف ذلك
قال .. يعمل الخطيئة فلا تزال نصب عينيه كلما ذكرها بكى وندم وتاب, واستغفر وتضرع , وأناب إلى الله وانكسر , وعمل لها أعمالاً فتكون سبب الرحمة في حقه .
ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه يمن بها ويراها, ويعتريها على ربه وعلى الخلق , ويتكبر ويتعجب من الناس كيف لا يعظمونه ويكرمونه عليها.. فلا تزال هذه الأمور به حتى تقوى عليه آثارهما فتدخله النار ..
فعلامة السعادة أن تكون حسنات العبد خلف ظهره وسيئاته نصب عينه,
وعلامة الشقاوة أن يجعل حسناته نصب عينيه وسيئاته خلف ظهره.)))
والله المستعان..)
"مفتاح دار السعادة" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الجمعة 11 سبتمبر - 9:36 | |
| مِنْ أَجْمَلِ مَا قَرَأتُ لإمَامِنَا _ ابنُ القَيّم _ (طيَّبَ اللهُ ثَراه):
(فعامةُ مَصَالحِ النُفوسِ في مكروهاتِها,
كما أنَّ عامةَ مضَارِّها وأسباب هلكتها في محبوباتِها.
فانظر إلى غارس جنة من الجنات, خبيرٌ بالفلاحة , غرسَ جنةً وتعاهدها بالسقي والإصلاح حتى أثمرت أشجارها, فأقبل عليها يفصلُ أوصالَها, ويقطعُ أغصانَها ,
لعلمه أنها لو خليّت على حالِهالم تطب ثمرتها,
فيطعمها من شجرة طيبة الثمرة, حتى إذا التحمت بها واتحدت وأعطت ثمرتها أقبل يقلمها ويقطع أغصانها الضعيفة التي تُذهب قوتها, ويُذيقها ألمَ القطعِ والحديدِ لمصلحتها وكمالها,
لتصلح ثمرتها أن تكون بحضرة الملوك.
ثم لا يدعها ودواعي طبعها من الشرب كل وقت, بل يعطشها وقتاً ويسقيها وقتا,
ولا يتركُ الماءَ عليها دائماً وإن كانَ ذلكَ أنضر لورقها وأسرع لنباتها.
ثم يعمدُ إلى تلكَ الزينةِ التي زينت بها من الأوراق فيُلقي عنها كثيراً منها, لأن تلكَ الزينة تَحُولُ بين ثمرتها وبينَ كمالِ نُضجها واستوائها- كما في شجر العنب ونحوه-.
فهو يقطعُ أعضاءَها بالحديد, ويُلقي عنها كثيراً من زينتها, وذلكَ عينُ مصلحتها.
فلو أنها ذاتَ تمييزٍ وإدراكٍ كالحيوان, لتوهمت أنَّ ذلكَ افسادٌ لها واضرارٌ بها, وإنما هو عينُ مصلحتها.
وكذلكَ الأب الشفيقُ على ولده العالم بمصلحته, إذا رأى مصلحته في اخراجِ الدم الفاسدِ عنه, بَضَعَ (أى شقّ و قطع) جلده وقطعَ عروقه وأذاقهُ الألم الشديد.
وإن رأى شفاءه في قطع عضو من أعضائه أبانهُ عنه, كلُّ ذلكَ رحمةً بهِ وشفقةً عليه.
وإن رأى مصلحته في أن يمسك عنه العطاء لم يعطه ولم يوسع عليه, لعلمهِ أنَّ ذلكَ أكبرُ الأسبابِ إلى فسادهِ وهلاكه.
وكذلك يمنعهُ كثيراً من شهواتهِ حميةً له ومصلحةً لا بُخلاً عليه.
فأحكم الحاكمين وأرحم الراحمين وأعلم العالمين,
الذي هو أرحم بعباده منهم بأنفسهم ومن آبائهم وأمهاتهم,
اذا أنزلَ بهم مَا يَكرهُونَ كانَ خَيراً لهم مِنْ أَنْ لا يُنزلهُ بهم, نظراً منهُ لهم وإحساناً إليهم ولُطفاً بهم,
ولو مُكِّنُوا منَ الاختيارِ لأنفسهم لعجزوا عن القيامِ بمصالحهم علماً وارادةً وعملا,
لكنه سبحانه تولى تدبيرَ أمورهم بموجبِ علمه وحكمته ورحمته أحبوا أم كرهوا,
فعرف ذلك الموقنونَ بأسمائهِ وصفاته, فنازعوه تدبيره, وقدحوا في حكمته, ولم ينقادوا لحكمه, وعارضوا حكمه بعقولهم الفاسدة وآرائهم الباطلة وسياساتهم الجائرة, فلا لربهم عرفوا, ولا لمصالحهم حصلوا, والله الموفق.
ومتى ظفرَ العبدُ بهذه المعرفة سكنَ في الدنيا قبل الآخرة في جنةٍ لا يشبهُ نعيمها إلا نعيم جنة الآخرة,
فإنه لا يزالُ راضياً عن ربه,
والرضا جنةُ الدنيا ومُستراحُ العارفين, فإنهُ طيّبُ النفسِ بما يجري عليها من المقادير التى هي عينُ اختيارِ الله له, وطمأنينتها إلى أحكامه الدينية,
وهذا هو الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا.
وما ذاق طعم الايمانِ مَن لم يحصل له ذلك.
وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره, فكلما كان بذلكَ أعرف كانَ به أرضى.
فقضاءُ الرب سبحانهُ في عبده دائرٌ بينَ العدل والمصلحة والحكمة والرحمة,
لا يخرجُ عن ذلكَ البتة كما قال _صلى الله عليه وسلم _في الدعاء المشهور: " اللهم اني عبدك, ابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض فيّ حكمك, عدلٌ في قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علّمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي وغمي, ما قالها أحد قط الا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرجا". قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسول الله؟ قال: " بلى ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن.")
و المقصودُ قوله "عدلٌ فىَّ قضاؤك"و هذا يتناولُ كل قضاءٍ يقضيه على عبده, من عقوبةٍ أو ألم.
و هو عدل فى هذا القضاء ,
و هذا القضاء خيرٌ للمؤمنِ كما قال _صلى الله عليه و سلم_
(و الذى نفسى بيده لا يقضى اللهُ للمؤمنِ قضاء إلا كان خيراً له , و ليس ذلك إلا للمؤمن)إسناده صحيح _ أخرجه أحمد_
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " السبت 12 سبتمبر - 11:03 | |
| يَقُولُ إمَامُنَا العَلامةُ طَبيبُ القلوبِ _ ابن قَيّم الجوزية _ :
( وَ سِرُّ التَوَكلِ و حقيقتُهُ
هُوَ اعتمادُ القَلبِ على اللهِ وحدَه,
فلا يضرُّهُ مُبَاشرةُ الأسبَاب,
مَعَ خُلُوِّ القَلبِ منَ الإعتمادِ عليها و الرُّكُونِ إليها,
كما لا ينفَعَهُ قولُهُ: توكلتُ على اللهِ، مَعَ اعتمادِهِ عَلى غيرهِ وَ رُكُونِهِ إليهِ و ثقتُهُ به,
فتَوَكلِ اللسانِ شَىءٌ ..و توكُّلِ القَلبِ شىءٌ آخر,
كما أنَّ توبةَ اللسانِ مَع اصرارُ القَلبِ شَىءٌ و توبةُ القلبِ و إنْ لم ينطق اللسانُ شىءٌ آخر,
فقولُ العبدِ تَوكلتُ على الله , مع اعتمادِ قلبه على غيرهِ مِثلَ قولهِ : تُبتُ إلى الله ، و هو مُصرّ على معصيته مُرتكبٌ لها .)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأحد 13 سبتمبر - 12:07 | |
| قالَ العلامةُ _ ابنُ القيَّم_ :
(فلولا أنَّهُ سبحانَهُ يُداوِي عبادَهُ بأدويةِ المِحنِ والابتلاءِ لطَغَوا وبَغَوا وعَتَوا ، واللهُ سبحانهُ إذا أرادَ بعبدٍ خيراً ؛ سقاهُ دواءً من الابتلاءِ والامتحانِ على قدرِ حاله ، يستفرغُ بهِ من الأدواءِ المُهلكة ، حتى إذا هَذَبّهُ ونقّاهُ وصفّاه ؛ أهَّله لأشرف مراتبِ الدُنيا ، وهي عبوديته ، وأرفعُ ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه "
"زاد المعاد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الإثنين 14 سبتمبر - 11:01 | |
| يقولُ امُامنا _ ابنُ القيم _:
(فاعرض على نفسكَ الآنَ أعظمَ محبوبٍ لكَ في الدنيا ، بحيثُ لا تطيبُ لك الحياة إلا معه ،
فأصبحت وقد أُخذَ منك ، وحِيلَ بينكَ وبينه أحوج ما كنت إليه ، كيف يكون حالك ؟
هذا ومِنه كل عِوض ،
فكيف بمن لا عوض عنه ؟
كما قيل :
من كلِّ شيءٍ إذا ضيعتَهُ عِوَضٌ وما مِنَ اللهِ إن ضيعتَه عوضُ
وفي أثر إلهي : " ابن آدم ، خلقتُكَ لعبادتي فلا تلعب ، وتكفلتُ برزقكَفلا تتعب ، ابن آدم ، اطلبني تجدني ،
فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتكَ فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء " .
"الداء و الدواء" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الثلاثاء 15 سبتمبر - 9:59 | |
| يقولُ العلامةُ _ ابن قيم الجوزية _ (رحمه الله تعالى)
(لَمّا علمَ سبحانه شدةَ شوقِ أوليائه إلى لقائه ، وأنَّ قلوبَهم لا تهتدي دون لقائه ؛
ضَرَبَ لهم أجلاً وموعداً للقائه ، لتسكنَ نفوسهم به ،
وأطيبُ العيشِ وألذه على الإطلاقِ عيشُ المُحبينَ المُشتاقينَ المُستأنِسين ،
فحياتُهم هي الحياةُ الطيبةُ الحقيقية ،
ولا حياةَ للقلبِ أطيبَ ولا أنعمَ ولا أهنأَ منها ،
وهي الحياةُ الطيبةُ في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/ 97 ..
ليسَ المرادُ منها الحياة المشتركة بين المؤمنينَ والكفار ، والأبرارَ والفُجّار ، ومن طيبِ المأكلِ والملبسِ والمَشربِ والمنكح ، بل ربما زادَ أعداء الله على أوليائه في ذلك أضعافاً مُضاعَفة ،
وقد ضمنَ الله سبحانه لكلِ مَن عمل صالحاً أن يحييه حياةً طيبة ،
فهو صادقُ الوعدِ الذي لا يخلف وعده ،
وأيُّ حياةٍ أطيبَ مِنْ حياةِ مَنْ اجتمعت همومه كلها وصارت هماً واحداً في مرضاة الله ؟
ولم يَتشعب قلبه ، بل أقبلَ على الله ، واجتمعت إرادتُه وأفكارهُ التي كانت متقسمة بكل واد منها شعبة على الله ،
فصار ذكره بمحبوبِه الأعلى وحبه والشوقِ إلى لقائِه ، والأُنس بقربه هو المستولي عليه ، وعليه تدورُ همومه وإرادته وقصوده بكل خطراتِ قلبه ،
فإن سكتَ سكتَ بالله ، وإن نطقَ نطقَ بالله ، وإن سمع فبه يسمع ، وإن أبصرَ فبه يُبصر ، وبه يبطش ، وبه يمشي ، وبه يسكن ، وبه يحيا ، وبه يموت ، وبه يُبعث ،
كما في صحيحِ البخارى عنهُ - صلى الله عليه وسلم - فيما يروِي عن ربِهِ تباركَ وتعالى ، أنه قال : ( ما تقربَ إلىَّ عبدى بمثل آداء ما افترضتُه عليه ،و لا يزالُ عبدى يتقربُ إلىَّ بالنوافلِ حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذى يسمع به، و بصره الذى يبصر به، و يده التى يبطش بها، و رجله التى يمشى بها ، فبى يسمع، و بى يبصر، و بى يمشى، و لئن سألنى لأعطينه، و لئن استعاذنى لأعذينه، و ما ترددتُ فى شىءٍ أنا فاعله، كترددى عن قبض نفس عبدى المؤمن، يكره الموت، و أكره مُساءته و لابد له منه.)
"الجواب الكافى" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الخميس 17 سبتمبر - 12:53 | |
| يقولُ العلامةُ _ابن القيم _:
(الرضا سكونُ القلبِ تحتَ مجاري الاحكام.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 23 سبتمبر - 7:58 | |
| يقولُ العلامةُ _ ابن القيم _ :
~..عن لُطفِ النوازِل..~
(فهو مايحصلُ للقلبِ عند النوازلِ منِ السكينة والطمانينة وزوال القلق والاضطراب والجزع,
فيستخذى بين يدي سيده ذليلاً له مُستكيناً ناظراً إليهِ بقلبه ساكناً إليهِ بروحهِ وسره,
قد شغله مشاهدة لطفه بهِ عن شده ما هو فيه منِ الالم,
وقد غيَّبهُ عن شهود ذلك معرفته بحسن اختياره له,
وأنّه عبدٌ محض
يُجرى عليه سيده أحكامه رضى أو سخط,
فإن رضى نال الرضا,
وإن سخط فحظه السخط,
فهذا اللطف الباطن ثمرة تلك المعامله الباطنه, يزيدُ بزيادتها وينقص بنقصانها.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " السبت 26 سبتمبر - 11:29 | |
|
و عن العبودية يقولُ شيخُ الإسلام _ابن تيمية_ (طيّب الله ثراه) فى كتابه " العبودية":
(كمالُ المخلوقِ في تحقيقِ عبوديته للهِ تعالى ، وكلما ازدادَ العبدُ تحقيقاً للعبودية ازدادَ كماله وعَلت درجته) ا.هـ
و قال أيضاً _رحمة الله_ فى "مجموع فتاويه" :
(والعبدُ كلما كانَ أذلَّ لله وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له،
كانَ أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره،
فأسعدُ الخلقِ:
أعظمهم عبوديةً لله،
وأما المخلوقُ فكما قيل: احتجّ إلى مَن شئتَ تكن أسيره، واستغنِ عمن شئتَ تكن نظيره، وأحسن إلى مَن شئتَ تكن أميره.
فأعظمُ ما يكونُ العبدُ قدراً وحرمة عند الخلق إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم، كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتى احتجت إليهم ولو في شربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم،
وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كله لله ولا يُشرَكُ به شيء)
و فى موضع آخر فى " المجموع"أضاف _رحمه الله_:
(اعلم أنَّ فقرَ العبدِ إلى الله أن يعبدَ الله لا يشرك به شيئاً،
ليسَ لهُ نظير فيُقاس به، لكن يشبه من بعضِ الوجوه حاجة الجسدِ إلى الطعام والشراب، وبينهما فروقٌ كثيرة.
فإنَّ حقيقةَ العبد قلبه و روحه، وهي لا صلاح لها إلا بإلهها،
اللهُ الذي لا إله إلا هو
فلا تطمئنُ في الدنيا إلا بذكره، وهي كادحةٌ إليه كدحاً فملاقيته، ولا بدَ لها من لقائه، ولا صلاحَ لها إلا بلقائه.
ولو حصل للعبد لذَّات أو سرور بغير الله فلا يدومُ ذلك، بل ينتقلُ من نوعٍ إلى نوع، ومن شخصٍ إلى شخص،
وتارة أخرى يكون ذلكَ الذي يتنعم به والتذَّ به غير منعم له ولا مُلتذٌّ به، بل قد يؤذيه اتصاله به ووجوده عنده، ويضره ذلك.
وأما إلهه فلا بدَ لهُ منهُ في كلِ حال وكل وقت، وأينما كان فهو معه. . . )
فتكلّم تلميذُهُ النجيبُ_ابنُ القيم _ حينها و قالَ كلاماً يُنقشُ على القلوبِ بماءِ الذهبِ فقال: (اعلم أنَّ حاجةَ العبدِ إلى أن
يعبدَ الله وحده لا يُشرك به شيئاً في محبته، ولا في خوفه، ولا في رجائه، ولا في التوكلِ عليه، ولا في العمل له، ولا في الحلف به، ولا في النذر له، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم، والسجود والتقرب،
أعظم من حاجةِ الجسدِ إلى روحه، والعينَ إلى نورِها،
بل ليس لهذه الحاجة نظير تُقاس به؛
فإنِّ حقيقة القلب روحه وقلبه،
ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو،
فلا تطمئنُ في الدنيا إلا بذكره. . . ولا صلاحَ لها إلا بمحبتها وعبوديتها له، ورضاهُ وإكرامه لها)
"طريق الهجرتين و باب السعادتين" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الإثنين 28 سبتمبر - 16:29 | |
| يقولُ طبيبُ القلوب - ابن قيم الجوزية - :
(و كيف يكونُ لهُ فى نفسه تصرف مَن نفسه بيد ربه و سيده ! و ناصيه بيده, و قلبه بين أصبعين من أصابعه, و موته و حياته و سعادته و شقاوته و عافيته و بلاؤه كله إليه سبحانه,
ليس إلى العبد منهُ شيء،
بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير ناصيته بيد سلطان قاهر مالك له تحت تصرفه وقهره
بل الأمر فوق ذلك.
ومتى شهد العبدُ أن
ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء؛
لم يَخفهم بعد ذلك, ولم يرجهم, ولم ينزلهم منزلة المالكين، بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين، المتصرف فيهم سواهم، والمدبر لهم غيرهم،
فمن شهد نفسه بهذا المشهد
صار فقره وضرورته إلى ربه وصفاً لازماً له،
و متى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم ولم يعلق أمله ورجاءه بهم،
فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته.)
"الفوائد" | |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 30 سبتمبر - 16:13 | |
| يقولُ العلامة ابن القيم :
(مَنْ تَلَمّحَ حلاوةَ العافية هانت عليه مرارة الصَبر.)
"الفوائد"
| |
|
| |
بسكوتة عضو شرف
المشاركات : 731 النقاط : 905 التقييم : 4
| موضوع: رد: "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " الأربعاء 30 سبتمبر - 16:17 | |
| يقولُ العلامةُ _ ابنُ القيّم _ : (إذا استغنى الناسُ بالدنيا فاستغنِ أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنتَ بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أُنسك بالله.) "الفوائد " اللهم اغفر لإبن القيم .. | |
|
| |
| "كـــلامٌ قـــيّم لابــن القيّــم " | |
|